كيف كان يؤدي النبي ﷺ صلاة التراويح في رمضان ؟
سُميت "التراويح" لأن الصحابة كانوا يُطيلون الصلاة، فيستريحون بعد كل أربع ركعات، فسُميت بهذا الاسم، وهي من قيام الليل لكنها اختُصّت بهذا الاسم في رمضان.
النبي ﷺ لم يكن يخصص المسجد لصلاة التراويح، لكنه صلاها ثلاث أو أربع ليالٍ جماعة بالناس، ثم ترك ذلك خوفًا من أن تُفرض عليهم، وهذا ما ورد في الحديث الصحيح عن عائشة رضي الله عنها:
"أنَّ النبيَّ ﷺ خرج ليلةً من جوف الليل، فصلى في المسجد، وصلى رجالٌ بصلاته، فأصبح الناس فتحدثوا، فاجتمع أكثر منهم، فصلوا معه، فأصبح الناس فتحدثوا، فكثر أهل المسجد من الليلة الثالثة، فخرج فصلوا بصلاته، فلما كانت الليلة الرابعة عجز المسجد عن أهله، فلم يخرج إليهم رسول الله ﷺ، فلما أصبح قال: قد رأيتُ الذي صنعتم، فلم يمنعني من الخروج إليكم إلا أني خشيتُ أن تُفرض عليكم" (متفق عليه).
وهذا يدل على أن النبي ﷺ كان يحب التراويح جماعة، لكنه خشي أن تُفرض على الأمة، فلم يواصلها في المسجد.
لم يكن النبي ﷺ يُحدد عددًا معينًا لصلاة التراويح، لكن غالبًا كان يصلي إحدى عشرة ركعة، كما ذكرت السيدة عائشة رضي الله عنها:
"ما كان رسول الله ﷺ يزيد في رمضان ولا في غيره على إحدى عشرة ركعة، يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي أربعًا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثًا" (متفق عليه).
وهذا لا يعني أن الزيادة ممنوعة، بل يمكن للمسلم أن يصلي أكثر، كما ثبت عن الصحابة والتابعين، وعمر بن الخطاب رضي الله عنه جمع الناس على عشرين ركعة في عهد خلافته.
"صلاة الليل مثنى مثنى، فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى" (متفق عليه).
"صليتُ مع النبي ﷺ ذات ليلة، فافتتح البقرة، فقلتُ: يركع عند المائة، ثم مضى، فقلتُ: يصلي بها في ركعة، فمضى، فافتتح النساء فقرأها، ثم افتتح آل عمران فقرأها..." (رواه مسلم).
وهذا يدل على أن النبي ﷺ كان يُطيل جدًا في القيام، لكنه أيضًا راعى التخفيف أحيانًا مراعاةً لحال المصلين.
نعم، كان يختم صلاته بالوتر، وكان يُوصي بعدم تركه، كما في الحديث:
"اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا" (رواه البخاري ومسلم).
وكان ﷺ يصلي الوتر على وجوه متعددة:
بعد وفاة النبي ﷺ، كان الصحابة يصلون التراويح بشكل فردي أو في جماعات صغيرة، حتى جاء عمر بن الخطاب رضي الله عنه ورأى أن جمع الناس خلف إمام واحد أفضل، فجمعهم خلف أُبَيّ بن كعب رضي الله عنه، وقال قولته المشهورة:
"نِعْمَتِ البِدْعَةُ هَذِهِ، والتي ينامون عنها أفضل من التي يقومون" (رواه البخاري).
ويقصد أن صلاة آخر الليل (التهجد) أفضل، لكن صلاة أول الليل أسهل للناس.
وقد استقر الأمر بعد ذلك على صلاة التراويح جماعة في المساجد طوال شهر رمضان، كما نعرفها اليوم.
وهكذا استمرت صلاة التراويح على هذا النهج حتى يومنا هذا، وهي من العبادات العظيمة في رمضان
هل تعلم كيف كان النبي ﷺ يؤدي صلاة التراويح في رمضان؟
كان ﷺ يصليها مثنى مثنى، غالبًا إحدى عشرة ركعة، ويطيل القراءة بخشوع. أما صلاتها جماعة طوال الشهر فقد بدأت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
استعد لرمضان وتعرّف على سنن التراويح معنا! 
اقرأ المزيد: https://tutoringtik.com/
#رمضان_2025 #صلاة_التراويح #سنن_النبي #تعليم #TutoringTik