Blogs » منهج تحصيلي » هل تذاكر بعقلك أم بساعتك البيولوجية؟

هل تذاكر بعقلك أم بساعتك البيولوجية؟

  • هل تذاكر بعقلك أم بساعتك البيولوجية؟ رحلة بين شمس التركيز وهدوء القمر

    منذ فجر التاريخ، والإنسان يقرأ ويتعلم، لكن السؤال الذي لا يهدأ في أروقة العقول الطموحة: هل الأفضل أن نذاكر تحت أشعة الشمس أم في هدوء الليل؟

     

    العلم لا يقدم إجابة قطعية، بل يضع بين أيدينا مفاتيح الاختيار بحسب طبيعة كل دماغ. فهناك من تشتعل خلاياهم العصبية مع شروق الشمس، حيث يكون التركيز في قمته، والعقل نشيطًا، والعين مرتاحة لضوء النهار الطبيعي. وهؤلاء يجدون النهار وقتًا مثاليًا لفهم المحتوى وتحليله وحفظه بسهولة. الأبحاث الحديثة تشير إلى أن المذاكرة الصباحية تعزز الفهم وتحمي العين من إجهاد الضوء الصناعي

     

    وعلى الجهة الأخرى، هناك عشاق الليل. أولئك الذين يجدون في السكون والهدوء بيئة مثالية للغوص في أعماق الكتب. الليل يفتح أبواب الإبداع ويمنح الدماغ هدوءًا يسمح له بتخزين المعلومات بشكل عميق، خاصة في ساعات السكون الدماغي حين تنخفض المشتتات ويعلو صوت التركيز. وقد أظهرت بعض الدراسات أن الذاكرة طويلة المدى تنشط بشكل خاص بعد منتصف الليل عند بعض الأشخاص

     

     ومن زاوية بيولوجية، يعتمد ذلك على ما يسمى بـ "الساعة البيولوجية" أو النمط الزمني Chronotype لكل شخص: هل أنت طائر الصباح أم بومة الليل؟

     

     خلاصة علمية مثيرة

    إن كنت ممن يفضلون المنطق، التنظيم، والتفكير التحليلي، فجرب المذاكرة في الصباح

     

    وإن كنت ممن يحبون الإلهام، الإبداع، والهدوء، فقد يكون الليل صديقك الأفضل

     

    النصيحة الذهبية: لا تذاكر في الوقت المثالي، بل ف الوقت الذي تكون فيه أنت في قمة نشاطك العقلي